إيران.. برلمانيون يحذرون من نقص الأدوية وارتفاع أسعارها

حذر برلمانيون إيرانيون أمس السبت، من نقص الأدوية وارتفاع أسعارها، وطالبوا الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة.

وبحسب موقع "إيران إنترناشيونال"، نشرت رسالة للنائب الأول للرئيس الإيراني، يشير فيها إلى السوء البالغ لوضع الأدوية، داعياً إلى اتخاذ إجراءات في هذا الصدد.

وكتب محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، إلى وزير الصحة: “وضع الأدوية أصبح سيئًا للغاية؛ اتخذوا الإجراءات اللازمة”.

وتم نشر العديد من التقارير حول ارتفاع أسعار الأدوية ونقصها في إيران خلال الأسابيع الأخيرة، ويأتي وصف محمد مخبر "لوضع الأدوية بالسيئ للغاية" بعد نشر تقرير في وكالة أنباء "إيلنا"، لتثير عبارة "وضع الأدوية" ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وحذر عدد من أعضاء البرلمان، بمن فيهم النائب عن مدينة زنجان، مصطفى طاهري، السبت، من نقص الأدوية وارتفاع أسعارها، وطالبوا وزارة الصحة بمعالجة الأمر.

ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن مخبر قوله إن وزير الصحة قال إنه لا توجد مشكلة في توفير الأدوية، وفقط قد تكون هناك مشكلات مع المكملات الأجنبية التي لها بديل محلي.

ونفى عضو لجنة الصحة في البرلمان، محمد علي محسني بندبي، تصريحات مسؤولي وزارة الصحة، قائلا "إن زيادة سعر الدواء يمكن الإحساس بها بشدة".

وفي السياق، قال همايون سامه يح نجف آبادي، عضو اللجنة نفسها، لوكالة أنباء "إيلنا ''، الأربعاء الماضي، إنه حتى الأدوية العادية جدًا أصبحت نادرة، بالإضافة إلى بعض الأدوية الخاصة.

وأصدر مسؤولو وزارة الصحة حتى الآن تصريحات متناقضة حول إلغاء العملة المدعومة حكوميا (4200 تومان للدولار الواحد) لتوريد الأدوية.

تشهد إيران حاليا أزمة الغلاء والارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية في البلاد بعد أن سجلت قطاعات اقتصادية عدة ارتفاعا ملحوظا في السلع والبضائع المعروضة في الأسواق، وأصبحت القدرة الشرائية للمواطن الإيراني في تراجع مستمر وفي القطاع الدوائي وارتفعت أسعار الدواء الداخلي بمقدار الضعفين، والدواء الخارجي بمقدار 6 أضعاف، بعد عزم الحكومة إلغاء الدعم الحكومي للدولار المخصص لشراء الدواء وتوفيره، فيما يقول خبراء إن الأنظمة الاقتصادية الثلاثة في البلاد، وهي: النظام الضريبي والنظام المصرفي ونظام الدعم، تعمل كلها لصالح الأغنياء والأثرياء، ولهذا نشاهد الأغنياء يزدادون غنى يوما بعد يوم والفقراء يزدادون فقراً وعوزاً.